التسمية الرسمية: الجمهورية التونسية
النظام: جمهوري رئاسي
اللغة: العربية
الدين: الإسلام
رئيس الدولة: السيد زين العابدين بن علي
العيد الوطني: 20 مارس
العلم: أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمسة اشعة يحيط بها هلال أحمر
الشعار: نظام ـ حرية ـ عدالة
العاصمة: تونس
التوقيت: غرينيتش زائد ساعة
العملة: الدينار التونسي : 1000 مليم
عدد السكان - 2001 -: 9.673.600
المساحة: 164000 كم2
متوسط الدخل الفردي الخام- 1999 -: 2,641 دينارا
معدل النمو الديموغرافي-2001-: 1,14 بالمائة
أمل الحياة عند الولادة - 2001 -: 72.9 عاما
نسبة التمدرس عند سن السادسة- 2001/2002 -: 99.1 بالمائة
تقديم
تقع الجمهورية التونسية في أقصى شمال القارة الإفريقية على مرمى البصر من جنوب القارة الأوروبية, وتبلغ مساحتها حوالي 164 ألف كليومتر مربع, يحدها شرقا وشمال البحر المتوسط وجنوبا ليبيا وغربا الجزائر.
يبلغ عدد سكان الجمهورية التونسية حوالي 10 ملايين ساكن, 66 في المائة منهم في المدن, وهم في أغلبهم مسلمون لكن عدة جاليات مسيحية ويهودية تعيش في البلاد التونسية منذ زمن سحيق وتمارس طقوسها الدينية في ظل تسامح ديني وحضاري كبير.
نظرا لموقعها الجغرافي الهام في ملتقى الطرقات وقلب البحر المتوسط كانت البلاد التونسية مهدا لعدة حضارات متوسطية وعربية وافريقية شهيرة, فأدى ذلك إلى ترسيخ قيم الانفتاح والتسامح لدى التونسيين وخلق هوية الشخصية التونسية التي هي ثمرة لقاح عدة حضارات وثقافات عبر آلاف السنين. وتعتبر تونس اليوم من أهم المقاصد السياحية والاستثمارية في حوض المتوسط لما تتميز به من استقرار سياسي واجتماعي حتى أن الملتقى الاقتصادي العالمي لعام 2000 منحها المرتبة الأولى على المستوى الإفريقي في مجال القدرة التنافسية واعتبر أنها تملك إحدى أفضل السياسات الاقتصادية في إفريقيا. وقد مكنها هذا الاستقرار السياسي والاجتماعي من التركيز على مسائل النمو الاقتصادي وتحسين ظروف العيش لمواطنيها فانخفضت نسبة الفقر من 33 بالمائة عام 1956 إلى 5 في المائة حاليا.
ولا تملك تونس ثروات طبيعية كبيرة لكنها تعتبر العنصر البشري أهم ثرواتها لذلك تم تركيز جهود الدولة منذ الاستقلال على الترقية الاجتماعية مثل نشر التعليم بالتساوي بين الجنسين وتنظيم النسل وتحسين ظروف العيش ونشر الثقافة الصحية. وتبدو نتائج هذه الجهود واضحة في أجيال اليوم حيث تحوز تونس إحدى أكبر نسب التعليم في العالم (99,1 بالمائة عند سن السادسة), أما في الجامعات التونسية فإن نسبة الإناث تتجاوز أحيانا نسبة الذكور, كما يبلغ أمل الحياة لدى التونسي عند الولادة 73,69 عاما وهي نسبة تضاهي مثيلتها في الدول الأوروبية.
وقد أهل هذا الرقي البلاد التونسية إلى مرتبة الشريك المفضل مع دول المجموعة الأوروبية ذلك أن نسبة النمو الاقتصادي منذ 12 عاما تبلغ حوالي 6 في المائة سنويا.
تاريخ البلاد التونسية
السكان الأصليون للبلاد التونسية هم البربر ويعتقد أغلب المؤرخين أنهم من أصول عربية.
في القرن التاسع قبل ميلاد المسيح تهاجر مجموعة من الفينيقيين إلى خليج تونس ويشترون قطعة أرض أقاموا عليها مدينة قرطاج ومن هناك نشأت أسطورة هذه المدينة التي بنتها الأميرة الفينيقية عليسة.
القرن الثالث والثاني: الحرب بين قرطاج وروما عاصمة الامبراطورية الرومانية الطامحة إلى السيطرة على حوض المتوسط, في هذه الحروب التي سميت الحروب البونيقية يجتاز القائد القرطاجني حنبعل جبال الألب مع جيش من الفيلة لمهاجمة روما من الخلف, وتنتهي هذه الحروب بتدمير قرطاج.
164 قبل الميلاد: الامبراطورية الرومانية تطلق اسم أفركا على مستعمرة شمال إفريقيا التي أصبحت مصدر القمح للرومان وعرفت نموا اقتصاديا باهرا.
439 ميلادي: الوندال يهاجمون قرطاج ويدمرون البلاد التونسية
533 ميلادي: البيزنطيون يستعمرون قرطاج
674 ميلادي: المسلمون يدخلون إفريقية وينشرون الإسلام انطلاقا من مدينة القيروان.
800 ميلادي: بداية الدولة الأغلبية وبناء جامع الزيتونة في مدينة تونس.
909 ميلادي: بداية الدولة الفاطمية من مدينة المهدية
1059 ميلادي: الموحدون يوحدون شمال إفريقيا والأندلس
1236ميلادي: بداية الدولة الحفصية
1574 ميلادي: تونس تصبح تابعة للخلافة العثمانية
1705 ميلادي: بداية الدولة الحسينية التي انتهت مع استقلال البلاد عام 1956.
1881 ميلادي: فرنسا تفرض الحماية على تونس وهو الوضع الذي تحول إلى استعمار عسكري وسياسي.
1920 ميلادي: مجموعة من الوطنيين التونسيين تكون الحزب الحر الدستوري, وفي عام 1934 يصبح اسمه الحزب الجديد والذي قاد الشعب التونسي إلى مقاومة الاستعمار الفرنسي بقيادة عدة زعماء تعرضوا للسجن والنفي منهم الحبيب بورقيبة.
1956: استقلال البلاد التونسية والزعيم الحبيب بورقيبة يصبح أول رئيس للبلاد بعد إلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية.
1956: أول دستور للجمهورية التونسية.
15 أكتوبر 1963: جلاء القوات الفرنسية عن آخر معقل لها في تونس في مدينة بنزرت بعد مواجهة دامية قدمت فيها تونس العديد من الشهداء.
7 نوفمبر 1987: الوزير الأول زين العابدين بن علي يتولى رئاسة البلاد التونسية وفق الدستور بعد تردي الحالة الصحية للزعيم الحبيب بورقيبة.
تونس اليوم
* تصنّف تونس اليوم ك "بلد صاعد" إعتبارا للنجاحات العديدة المسجلة في جميع الميادين و المعتمدة أساسا على العنصر البشري كرأس مال يستمد قيمته من قيمة الذكاء الذي يعتبر المحرك الأول للإقتصاد اللامادي.
تونس هي أول بلد في حوض المتوسط أمضى إتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي و ذلك في 17 جويلية 1995, و كان الرئيس بن علي قد وصف إندماج تونس في الفضاء الأورومتوسطي بأنه "خيار إستراتيجي".
وترجمت بلادنا هذه الإستراتيجية باحتضانها قمة 5+5 يومي 5 و6 ديسمبر 2003 بنجاح كبير دعّم ما قاله السيد رومانو برودي رئيس المفوضية الأوروبية بأن تونس "قاطرة تدفع المسار الأورومتوسطي".
راهنت تونس اليوم على الشباب كحامل للواء التقدم قادر على ردم الهوة التي تفصل البلاد عن الدول الكبرى في العالم, فكان الإهتمام بالسياسة التعليمية و تأهيل قطاع التكوين المهني وإدماجه في المنظومة التربوية, إضافة إلى إحداث بنك التضامن لتمويل المشاريع الإقتصادية. كما راهنت تونس على قيم التعاون و التآزر بين مختلف شرائح المجتمع من خلال بعث صندوق التضامن 26-26 الذي ساهم منذ سنة 1992 في القضاء على مناطق الظل والعناية بالجهات التي تعاني الفقر والتهميش, وتحتفل تونس يوم 8 ديسمبر من كل عام باليوم الوطني للتضامن. نجاح هذه التجربة شجع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تبني الإقتراح التونسي ببعث صندوق عالمي للتضامن.
* يزور قرابة الخمسة ملايين سائح سنويا عروس المتوسط التي أعطت إسمها للقارة السمراء وتزينت بعقد جواهره شواطىء خلابة, حضارة عريقة وثرية, خدمات راقية وأخلاق ضيافة وأمن ندر وجودهما.
تستفيد السياحة التونسية من تنوع المنتوج السياحي فهي تستقطب عاشقي البحر, المولعين بالصحراء, المتيمين بعبق التاريخ وحضارات الشرق إضافة إلى سياحة المؤتمرات والمهرجانات.
تمتد الشواطىء التونسية على قرابة ال1300كم تتمركز على طولها أقطاب سياحية لعل أهمها سوسة, المنستير, الحمامات, المهدية, بنزرت, طبرقة وتونس العاصمة التي تحتضن متحف باردو العريق الحاضن بدوره لأكبر مجموعة فسيفساء رومانية في العالم. إضافة إلى متحف ومسرح قرطاج و متحف الفنون و العادات الشعبية المعروف بدار بن عبد الله بالمدينة العتيقة في قلب العاصمة و هي مدينة تعدّ تحفة للأنظار بأسواقها ومعمارها الفريد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي الإنساني .
أما الأقطاب الداخلية للسياحة فهي القيروان عاصمة الأغالبة ومسجدها المشهور: مسجد عقبة بن نافع ذو المنارة الفريدة, و عين دراهم في الشمال الغربي ذات المناخ و المعمار الأوروبي, توزر مدينة الشعراء في أحضانها ولد رمز الشعر التونسي وأحد أعلام الشعر العربي أبو القاسم الشابي الذي نقش في وجدان جلّ الشعوب بيته القائل:
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
و تحتضن توزر متحفا خاصا و مبهرا هو متحف دار شريّط.
هذا إضافة إلى دوز ومطماطة حاملي لواء السياحة الصحراوية إلى جانب توزر وعديد المناطق الأخرى ذات الجاذبية السياحية.
* تفرد تونس مكانة خاصة للثقافة تتجلى في الميزانية الهامة المخصصة لوزارتها و المقدرة ب1 بالمائة من ميزانية الدول وهي نسبة يصعب إن لم نقل يستحيل أن نجدها في دولة في طريق النمو.
تحتضن تونس عديد المهرجانات و الفعاليات الثقافية لعل أهما:
- أيام قرطاج السينمائية التي تم بعثها سنة 1966 و تنظم كل سنتين.
- أيام قرطاج المسرحية و تنظم بالتداول مع أيام قرطاج السينمائية.
- مهرجان قرطاج الدولي للموسيقى و المسرح والرقص والسينما ( 15 جويلية - 18 أوت بالمسرح الأثري بقرطاج).
- مهرجان الجاز بطبرقة (15 - 18 جويلية).
- مهرجان القصور للفنون والعادات الشعبية (أفريل - تطاوين).
- مهرجان الفنون التشكيلية بالمحرس (23 جويلية - 03 أوت).
- مهرجان الموسيقى العالمية ( الموسيقى السمفونية 23 جويلية - 02 أوت بالمسرح الأثري بالجم).
- مهرجان الصحراء للفلكلور بدوز (26 - 29 نوفمر).
- مهرجان المرجان للتصوير تحت الماء بطبرقة (02 -06 سبتمبر).
- مهرجان أوسّو للفلكلور والإستعراض والرقص بسوسة (24 جويلية). * رياضيا تحضى تونس بتقدير دولي نضير اهتمامها الكبير بهذا القطاع و هو ماجعل الفيفا تمنحها شرف تنظيم أول كاس عالمية للأواسط سنة 1977, إضافة إلى تنظيم ثلاث دورات لكأس إفريقيا للأمم سنوات 1965, 1994 و2004 توجتها بالإحراز على هذا اللقب النفيس لأول مرة في تاريخها يوم 14 فيفري 2004واحتضان دورتين لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنتي 1967 و2001 مع التذكير بنيل تونس شرف تنظيم كأس العالم لكرة اليد 2005 .
و تشارك تونس اليوم في السباق للفوز بتنظيم كأس العالم 2010 وتحاول إقناع اللجنة التنفيذية للفيفا بتبني ملف التنظيم المشترك مع ليبيا تحت شعار "نستضيف العالم". و يستمد الملف التونسي قوته من الأهمية التي يوليها التونسي للرياضة, البنية الأساسية المتطورة المرصعة بدرة المتوسط: ملعب 7 نوفمبر برادس الذي يصنفه الملاحظون كأفضل ملاعب إفريقيا و ملعب المنزه الذي تعتبره الفيفا أحد أفضل الملاعب في العالم من الناحيتين الهندسية و الجمالية, إضافة إلى الشبكة المتطورة للإتصلات والمواصلات و القدرات السياحية الكبيرة وتقاليد الضيافة المتجذرة , دون إغفال موقع تونس المتميز.
تعتبر تونس أحد أقطاب الرياضة إقليميا وقاريا وهي التي لعبت 3 نهائيات إفريقية ونالت شرف الصعود على منصة التتويج باللقب مرة واحدة وشاركت ثلاث مرات في كأس العالم (1978 - 1998 - 2002), إضافة إلى مشاركاتها المتعددة في الألعاب الأولمبية و التي توجتها بالذهب بفضل العداء محمد القمودي.
هذا وأهدت تونس إفرقيا والعرب أول فوز في كأس العالم ضد المكسيك سنة 1978(3 - 1), أول بطولة عالمية للجيدو بفضل أنيس لونيفي وأول بطولة عالمية في المصارعة أواسط أحرزتها أحلام العزابي.