حضارة مصر الجبارة التي شيدت الاهرامات العظيمة لم تستطع الصمود امامه قـــــال :-
"سوف اجعل مصر تتذوق طعم اصابعي"
هكذا قالها بعانخي حينما اراد ان يحرك جنده قاصدا مصر حكم ملوك النوبة مصر القديمة لمدة 75 عاما ، وحدوا البلاد (السودان ومصر)
وبنوا امبراطورية عظيمة ، والي وقت قريب كانت هناك جزئية من
التاريخ مفقودة في هذا الجانب حكم بعانخي بلاد النوبة في افريقيا فيما يعرف الآن ببلاد السودان ولكنه اعتبر نفسه انه الحاكم الحقيقي لمصر وانه يستحق التوريث مثله مثل رمسيس الثاني وتحتمس الثالث في العام 730 ق م .
قرر بعنخي ان الطريقة المثلي لحفظ مصر من نفسها هو غزوها وانه ستسيل دماء كثيرة قبل التحرير والخلاص ابحر بعانخي بجنده من شمال النيل قاصدا مصر العليا وعسكر بعاصمتها طيبة وايمانا منهم بانها ستكون حربا مقدسة امر بعانخي جنده بتطهير اجسامهم بالاستحمام من مياه النيل ثم التبرك من مياه معبد الكرنك المقدسة برشها علي اجسامهم ثم قام بعانخي بنفسه بقديم القرابين للاله راع اله الشمس في معبد الكرنك.
بعد حصار استمر لمدة عام بدات مصر في الاستسلام حاكما بعد حاكم حتي استسلم حاكم الدلتا العظيم "تفناخت" الذي قام بارسال رسولالي بعانخي يتوسل اليه ومعطيا له كل ما عنده من الذهب والجواهر الثمينة وان ياخذ ما يشاء من خيوله الرائعة وفي خطوة غير متوقعة من ملك ظافر ، امر بعنخي جنده بالتحرك جنوبا تاركا مصر ومتوجها الي مسقط راسه في بلاد النوبة .
حينما توفي بعنخي في عام 715 ق م بعد حكم دام لحوالي 35 عاما تم دفنه حسب وصيته علي الطريقة المصرية ببناء هرم له مع اربعة من احب خيوله وكان هو الاول من ملوك النوبة الفرعونية الذي نال هذا الشرف ولايعرف من هو الملك النوبي العظيم الذي اكمل المشوار من بعده ، علي النحت في حجر الجرانيت وجدت صورة لبعانخي ومعها زكري هزيمته لمصر ، في معبد نبتة عاصمة النوبة تم العثور علي رجل لبعنخي ، وجد الدليل القاطع علي ان ذلك الرجل بعنخي لم يكن لونه سوي اسود .
يعتبر بعنخي اول من حكم مصر فيما يعرف بسلسلة الفراعنة السود الذين حكموا مصر لمدة ثلاث ارباع القرن وهي الاسرة 25 لمصر الفراعنة السود قاموا بتاسيس امبراطورية عظيمة تمتد حدودها من الخرطوم جنوبا حتي البحر الابيض المتوسط شمالاً .